بما انه اليوم الاول رح انزللكم الجزء الثاني من القصة
جاء صباح اليوم التالي وأراد رشدي أن يمر على فتاة الحادث قبل أن يذهب إلى عملة فأنطلق ذاهبا إلى حيث أوصلها رأى العمارة التي أوقف فيها الفتاة كانت قديمة نوعا ما , دخل إليها لا يدري أي باب يطرق ولم يجد أحد ليسألة عنها , إحتار ماذا يفعل ! ثم قرر العودة في وقت آخر وفى تلك اللحظة سمع باب إحدى الشقق يفتح وخرج فتى ، فقرر رشدي أن يسألة
رشدي : مرحبا ..
الفتى : أهلا .
رشدي : هل لي أن أسالك عن فتاة تسكن هنا تدعى سارة ياسين ؟
الفتى : نعم أنها أختي من أنت ؟
رشدي في عقلة "اااااه نعم لقد رأيت صورته في محفظتها"
رشدي : لقد وجدت محفظتها وأريد إن أرجعها لها .
الفتى : أنا أخاها هاني وهذه شقتنا إنها مازالت هنا لم تذهب إلى الجامعة بعد . لن أرافقك فقد تأخرت على المدرسة,إصعد .... وداعا.
رشدي : وداعا هاني .
ضغط رشدي الجرس ففتحت له الباب سيدة فقال لها: مرحبا هل أنتي والدة سارة؟
أم حسن : لا يابنى ولكنى مثل والدتها ... من أنت ؟
رشدي : أنا وجدت محفظتها في سيارتي بعد أن أوصلتها البارحة فأردت إرجاعها و إن أسال كيف أصبحت ذراعها؟
أم حسن : اااااااها أنت الذي وقع معك الحادث
رشدي : نعم.
أم حسن : تفضل يابنى أدخل , لقد ظلت سارة متألمة من ذراعها طوال الليل , اسمع إننا لم نخبر والدتها عن الحادث لأنها متعبة
رشدي : ماذا قال لها الطبيب عن ذراعها ؟
أم حسن : لم تذهب إلى الطبيب
رشدي : لما !!!!!!!!!!!
أم حسن : لأنها يابنى عادت في وقت متأخر
رشدي يقاطعها : ولكن هناك مستشفيات تفتح على مدار الساعة .
أم حسن : أعلم ذلك , ولكن يابنى من سيأخذها فوالدتها البارحة كانت متعبة جدا ولم أستطع تركها .وليس لديها أحد إلا أنا وأخاها الصغير.
رشدي : حسنا ... هل بإمكانك مناداتها ؟
أم حسن : بالتأكيد تفضل بالجلوس .
ذهبت أم حسن إلى سارة لأنها لم تراها منذ المساء فقد بقيت مع والدتها, وجدتها مستلقية على السرير
أم حسن : سارة ....
سارة كانت مستيقظة ولكنها منهكة لا تستطيع الحراك
أم حسن : سارة .... إنهضي حبيبتي لقد جا.....
وسكتت أم حسن عندما رأت شحوب سارة والعرق المتصبب منها
اقتربت منها ولمست جبينها فوجدتها تعاني من حرارة مرتفعة جدا
خرجت أم حسن مسرعة لتحضر بعض الثلج لتخفف بها حرارة سارة
كان رشدي جالسا في الصالة فقالت له أم حسن :آسفة يابني ولكن لا أدرى ما أفعل فقد وجدت حرارتها عالية وتبدو منهكة , سأخبرها لاحقا أنك أحضرت المحفظة
رشدي : حسنا ألن تأخذيها إلى الطبيب
أم حسن : لا أدرى ما الحل فالفتاة متعبة ولكن بنفس الوقت لا أستطيع ترك والدتها .
رشدي : حسنا أنا سآخذها إلى المستشفى
أم حسن : أشكرك يابنى ولكن سارة لن ترضى
رشدي : ........... ولكنها متعبة .
أم حسن والدموع في عينيها :حسنا سأذهب معك .. فهي متعبة فعلا .
رشدي : حسنا أحضريها .
أم حسن ذهبت إلى سارة تسندها لتنهض ولكن سارة في حالة هذيان من الألم نهضت وهي تترنح أمسكت بها أم حسن وأخرجتها إلى حيث رشدي
أم حسن : إسندها قليلا ... سأذهب لأخبر والدتها إني سأخرج
رشدي أمسك سارة واكتفت بان نظرت إلية ثم أبعدها الألم عن أي تفكير "** من أتى به أو ماذا يفعل ؟ أو أين سيأخذها ؟ أو إي شي أخر **"
انطلقوا بسيارة رشدي فأخذها إلى إحدى المستشفيات الخاصة
أم حسن : اسمع يابنى خذنا إلى أي مستشفى حكومي أرجوك .
رشدي : لما ....؟!
أم حسن : لأننا ألان لا نملك المال الكافي لمعالجتها في هكذا مستشفى
رشدي : لا تقلقى بهذا الشأن .. أنا سأتكفل بكل شيء
أم حسن : أشكرك ولكن ستغضب منى سارة لاحقا
رشدي : لاحقا ... المهم تكون قد تعالجت ثم لا يوجد وقت .
أم حسن : صحيح المهم أن نسرع لا أريد أن اتاخر على والدتها المتعبة .
انزل رشدي سارة بهدوء وحرص على ذراعها المتورم وصلوا إلى الطؤارى جاء الطبيب وقد كانت سارة في حالة إنهاك فرأى الطبيب ذراعها وطلب عمل كشافة لها ,
نقلت إلى قسم الكشافة ثم إلى عيادة العظام, تمعن الطبيب في نتيجة الكشف ثم قال: لا يوجد كسر في ذراعها.
رشدي باستغراب : ولكن لما هذا التورم
الطبيب : للأسف لقد خلع ذراعها من الكتف .
أم حسن بصوت باكي : لأنها ضعيفة حصل هذا ,وألان ماذا ستفعل لها
الطبيب : سنعيد ذراعها إلى مكانة تحت تخدير موضعي , لكن المشكلة أنكم تأخرتم بإحضارها وذراعها متورم وتعاني من الحمى
رشدي : ما العمل ألان
الطبيب : سنعيد ذراعها وتبقى معنا حتى تزول الحمى لأنها ستزيد بعد الألم من إعادة الذراع.
أم حسن : ولكن لا نستطيع أن نتأخر أيها الطبيب فوالدتها لا تعلم وهى متعبة في المنزل
رشدي : افعل ماتراه مناسبا
وتوجه بكلامه إلى أم حسن: أنا سأبقى معها ثم أعيدها
أم حسن بحيرة تامة : ولكن ..... لا .......أنت "*** وكان حالها يقول من أنت لا نعرفك ولكن ما باليد حيلة ***"
أم حسن : حسنا .. جزآك الله خيرا ...أخرناك عن عملك ..... سأعود بمجرد رجوع هاني من المدرسة ليبقى مع والدته
رشدي : الأعمال لن تطير سأعود إليها
أم حسن : أرجوك لا تتركها اعتنى بها فهي عنيدة ولكن تحتاج لعناية
رشدي : لا تقلقى لن أتركها حتى تعودي
غادرت أم حسن وقلبها معلق مع سارة ولكن ما تفعل
بعد لحظات أتى الطبيب وقال لرشدي : حاول أن تمسكها إذا تحركت
رشدي : لكن أنت ستخدرها
الطبيب: نعم ولكن لا يمنع من أن تشعر ببعض الألم
رشدي : جلس بجانبها ورأى الطبيب وهو يخدرها وهى متماسكة تغمض عينيها من الألم
كان يسمعها تئن بين الحين والآخر إلى أن سمع اااااااة والدموع ملأت عينيها وحاولت النهوض فأمسك بها من ذراعها السليم وثبتها في مكانها بينما الطبيب يضغط على ذراعها المصابة ليعيدها إلى مكانها ومازالت تحاول النهوض ثم صرخت صرخة ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة اهتز لها قلب رشدي الممسك بها نظر إليها لكن هي أغمى عليها من الألم
أكمل الطبيب عملة بان وضع عليها رباط حتى لا تتحرك من موضعها وطلب أن يعطى لها مسكن وخافض حرارة
*********
ظلت نائمة حتى الخامسة عصرا في هذا الوقت أتصل رشدي لمكتبة وأخبرهم أنة لن يأتي وكلفهم بالأعمال وكان ينظر إليها ويفكر "*** كيف أني لم التقي هذه الفتاة إلا مرتان وأصبحت أشعر وكأني مسئول عنها وكأني أعرفها بالرغم من أنها في المرتين لم تتحدث معي كثيرا *** "
في الثانية ظهرا حضرت أم حسن دخلت تسال عليها وهى كالمجنونة من القلق : كيف حالها وما فعل لها الطبيب ؟
رشدي : اهدئي لا تخافى لقد أعاد ذراعها وهي ألان بخير وحرارتها تنخفض ولكنها نائمة مع المسكن الذي تم إعطاءة لها
أم حسن : الحمد لله لا أدرى كيف أشكرك
رشدي: لا داعي لذلك, , وكيف حال والدتها اليوم ؟
أم حسن: الحمد لله إنها أفضل
استمروا بالتحدث عن سارة حتى شعر رشدي إنه يعرفها منذ زمن
في الساعة الخامسة استيقظت سارة وحاولت التحرك ولكن لم تستطع
أم حسن تهمس لرشدي : لا تخبرها أنى تركتها لوحدها
رشدي بابتسامة "**لأنة توقع رد فعلها **" : حسنا لا تقلقي .
إستاذن رشدي ليخبر الطبيب إنها استيقظت
أم حسن : كيف حالك ألان ؟
سارة: لا أشعر بشي إلا بالنعاس
أم حسن : الحمد لله.
سارة : يبدو مستشفى ضخم كم سيكلفنا
أم حسن : لا تقلقى صغيرتي فقد تكفل من صدمك بكل شيء
سارة بغضب: ليس هو من تسبب بالحادث أنا المخطئة لما يتكفل بشيء
أم حسن : اأأأ... ......
سارة وهى تنهض : هيا نغادر
في تلك اللحظة دخل رشدي ومعه الطبيب
قام الطبيب بفحصها وسمح لها بالخروج بعد إصرارها ووصف لها بعض المسكنات وخافض حرارة
نهضت سارة وأم حسن تساندها وقبل أن يغادروا قام رشدي بدفع التكاليف
سارة موجهة الكلام لرشدي : كم دفعت ؟
رشدي باستغراب : لما تسالين ؟
سارة : لاني أريد أن ادفع لك عندما احصل على المبلغ
رشدي : لا داعي لذلك
سارة تقاطعه : اسمع أشكرك على مساعدتي ولكن لا أحب أن اشعر بالامتنان لأحد.
رشدي : حسنا . أعدك باني سآخذ المبلغ عندما تحصلي علية
أوصل رشدي سارة إلى منزلها
شكرته سارة ووعدته بإحضار المبلغ بأقرب فرصة
ابتسم لها رشدي وقام بإعطائها كرت به أرقام هواتفه حسنا خذي راحتك بردة فلست مستعجل ثم مهما كانت الأسباب فلي يد فيما حصل
ابتسمت له سارة وقالت : لا أنا السبب فلا تشعر بالذنب.
أم حسن : شكرا لك بني .
غادر رشدي وهو مبتسم لتصرفات هذه العنيدة وتمنى أن تستطيع إن تسدد المبلغ بأقرب فرصة فهو يتمنى أن يراها ولكن لم يعد لدية أي عذر يتعذر به للذهاب إليها .
:lol!: :lol!: أشوفكم بالجزء الثالث باي