الجزء الخامس
وصلت سارة إلى منزلها يملاها السرور
أم حسن : أهلا سارة ماذا فعلت هل اعدتي له النقود ؟
سارة : وهل كنت سأقبل أن لايأخذها.
أم حسن بابتسامة : لا , ولما تاخرتي بالعودة.
سارة : لقد أصر أن نحتفل بشفاء ذراعي فاخذني لتناول المثلجات.
أم حسن : يحتفل بشفاء ذراعك , اهاا يبدو أنة يهتم بذراعك كثيرا.
سارة : ياالهى انتي لاتحتملي.
أم حسن : عن ماذا تحدثتما.
سارة : عن عدة أشياء ما ادرس وما اعمل وعن عائلتي ثم حدثني عن عملة
أم حسن : حسنا ومارايك به
سارة باستغراب : رايي به ؟
أم حسن : نعم هل يعجبك ؟
سارة بارتباك : يعجبني ا ..أ ... لا اعتقد أنة يعجبني كما تفكرين فأنت اخذتي الأمور لأبعد من مجراها . ثم لم أفكر به ابدآ أنة ليس من نوعى فهو يبدو متسلط يحب إن يفرض راية وان تسمع كلمته وأنا لا أحب هذا النوع من الرجال
أم حسن : أنا لأاعتقد أنة كما تقولين فهو يبدو بمنتهى اللطف
سارة : أم حسن أنتي تتغزلين به من أول يوم رأيتية به هههههههههههه
أم حسن : أنى لا اقول الا ما اراة فيه.
سارة وهى تهرب للمطبخ : إنكما مناسبان لبعضكما فأنتي متسلطة مثله.
أم حسن وهى تلحق بتا : سأريك أنا متسلطة إذا لن تاكلي مما أعددت.
سارة وهى تضحك بصوت عال : لااااااااااا إلا الاستغناء عن أكلك ,أنى امزح فقط .
أم حسن : هكذا انتي لا تاتى الا بالعين الحمراء.
سارة بصوت عالي: وتقولي لست متسلطة ثم تنفجر بالضحك هي و أم حسن
***************************************
في تلك الإثناء كان رشدي قد وصل إلى منزلة لأنة لم يشعر برغبة بالرجوع لعملة
وصل رشدي ووجد اخاه احمد يهم بالخروج
احمد : أهلا رشدي
رشدي : أهلا احمد إلى أين ستذهب؟
احمد : سأذهب للغداء مع اصدقائي ,فلتاتي معنا يا اخي .
رشدي: لا أشكرك سأذهب لارتاح قليلا ثم أعود للعمل .
احمد: حسنا سأعود متأخرا اليوم لا تقلق
رشدي : حسنا انتبه لنفسك
صعد رشدي إلى غرفته ليرتاح قليلا غير ملابسة وهو سارح بتفكيره في سارة " ** يا الهي كيف تجعلني هذه الفتاة معها غير ما انا علية أمام الجميع **" ثم تذكر ما قالة له سمير : إذا كنت معجب بها تزوجها "
ابتسم رشدي وقرر أن يتعرف أكثر على سارة.
************************************************** ************************************************** ********* *****************************************
بعد ثلاثة أيام من مقابلة رشدي وسارة قرر زيارتها إلى المكتبة التي تعمل بها لأنه وعدها بذلك
أنهى رشدي عملة ذلك اليوم مبكرا , ذهب لزيارة عمته رباب لأنها كانت متعبة قليلا وصل رشدي إلى منزل عمته ودار بينهما الحديث التالي
رشدي: كيف حالك ألان عمتي ؟
رباب : تذكرتني أخيرا يا ابن أخي
رشدي : أني دائما اسأل عنك
رباب : ولكن لا تأتي لزيارتي كما يفعل أخاك احمد
رشدي : اعذريني ياعمتي فأنتي تعلمين كم أنا مشغول بعملي
رباب : أنت وعملك . الم يحن الوقت الذي تستقر فيه وتتزوج ونرى أطفالك
رشدي : متى أراد الله عمتي
في تلك الأثناء دخلت ابنة عمته الصغرى سيرين وسلمت على رشدي بابتسامتها المعهودة ثم استأذنت للخروج
بقى رشدي لتناول الغداء مع عمته ثم استئذن للمغادرة
رباب : ابقى قليلاً ستعود نيفين ودارين ألان من الجامعة
رشدي: تأخرت عمتي, سأعود لأراهما في وقت أخر
غادر رشدي إلى منزلة ليغير ملابسة ثم ذهب مباشرة إلى المكتبة التي تعمل بها سارة
دخل رشدي إلى المكتبة جالت عيناه على كل المكتبة ولكنة لم يجد أي اثر لسارة
شعر رشدي بالضيق وقرر المغادرة فهو لم يتوقع أن لا يجدها وبينما هو يهم بالمغادرة إذ بسارة تخرج من إحدى الأبواب
اقترب رشدي من مكانها وعيناه ثابتة عليها وكأنة يخشى من أن يفقد أثرها
رشدي: مرحباً سارة
سارة ترفع نظرها ببطء واندهاش إلى مصدر الصوت وهى غير متوقعة أنة هو بالفعل : ر ...ر...رشدي ...م..مرحبا , مااتى بك ؟
"*** سارة في فكرها يا الهي لم أتى اليوم وأنا بهذا الشكل وبدأت تسوى من شعرها *** "
رشدي باندهاش: ما أتى بي ؟ الم أعدك بزيارتك إلى المكتبة ,ثم أنى أتيت لاشترى بعض الكتب
سارة : اعتذر منك لم اقصد ولكنى لم أتوقع انك تعنى بالفعل المجيء وبهذه السرعة
رشدي: أنا عندما أقول كلمة فانا اعنيها, ويبدو إن هناك أشياء كثير لا تعرفينها عنى
سارة: أهلا بك
رشدي : هل ستاخذيني في جولة على المكتبة ؟
سارة: بالطبع, بكل سرور, ما تفضل من الكتب.؟
رشدي: لا شيء محدد
جالت سارة معه المكتبة وبالطبع دارت بينهما بعض الأحاديث عن الكتب اتضح له أن لهما وجهات نظر قريبة من بعضهما
اخذ رشدي معه مجموعة من الكتب لشرائها والتي أصرت سارة على أن تهدية إحداها
غادر رشدي ليتركها تعمل ولكن كان قد اخذ منها موعد للغداء في اليوم التالي
وهكذا تتالت الزيارات له إلى عائلتها ومنزلها وتتالى خروجهما مع بعضهما وكم كان رشدي يسعد معها وينسى همومه فهو يحب رفقتها وهى كذلك تغيرت فقد أصبحت أكثر هدوءاً وكثرت ضحكاتها
مر خمسة أشهر وهما على هذه الحال إلى أن قرر رشدي أن يخبر أخاه وسمير بكل شيء
جمعهما في المنزل وشرح لهما كل شي
سمير : قد كنت اعلم انك تحبها من أول لقاء ولكن أنت لم تكن تريد الاعتراف.
رشدي : لا لم نكن قد تعارفنا جيدا ولم أكن أتوقع أنى ساحبها بهذا الشكل.
سمير : المهم انك وقعت هههههههههههههه.
رشدي بابتسامة هادئة : اعترف.
احمد وهو يتأملهما : إذا هي سر تغيرك وغيابك الغير متوقع أحيانا عن العمل.
رشدي : ..............
احمد : ااااااااه يا آخى كم أنا سعيد أريد أن اذهب إلى هذه الفتاة لأقبلها واشكرها لتغييرك
رشدي : هيييية تُقبل من ؟
وقع احمد من طوله من الضحك
احمد : سمير ههههههه سمير أنة يغار أيضاً هههههههه
سمير : ههههههههه
رشدي بغضب : أنتما تسخران , أنا المخطئ لأني حدثتكما.
سمير واحمد اعتذرا منة وطلبا منة أن يكمل
رشدي : لا لن أحدثكما .
سمير : هيا رشدي فقد كنا نمزح لا أكثر
احمد : لما لا تخطبها آخى ؟
رشدي : لا أدرى إذا ستوافق ولا اعلم إذا هي تبادلني الشعور وإذا ستوافق على الزواج.
احمد : الم تصارحها.
رشدي : لا.
احمد : لما لا يجب إن تصارحها وتسألها إذا تبادلك الشعور.
رشدي : أتعتقد ذلك ؟
احمد : بالطبع أخي.
فكر رشدي وتخيل كيف سيكون موقف سارة من فكرة الزواج لأنة يشعر إنها تبادله الشعور ولكنة يريد إن يتأكد.
*******************************************
كانت سارة في غرفتها تدرس فجأة خطر في بالها رشدي فابتسمت لبعض المواقف التي حدثت معهم ثم فكرت " *** لقد غيرتني كثيراً رشدي اااااة كم أخاف أن أتعلق بك أكثر فانا لا أريد ذلك فنحن من وضعان مختلفان ولا أدري لما قبلت حتى مجرد صداقتك لنا ***" قطعت عليها والدتها أفكارها
الأم : سارة هل انتهيت من مذاكرتك
سارة : نعم أمي لقد انتهيت
الأم : إذا تعالى لتجلسي معنا قليلا
سارة : حسنا أمي سآتي على الفور
ونهضت سارة مع والدتها جلست معها ومع أم حسن وهاني كانوا يتحدثون ويشاهدون التلفاز فجأة
سأل هاني: الم يتصل اليوم رشدي ؟
سارة باستغراب : لا لما تسال؟
هاني : أريد أن اعرف لأنة وعدني بشيء واعتقدته سيتصل
سارة : وعدك بشيء ؟ ما هو هذا الشيء؟
هاني : لا لن أخبركن فهي أمور رجال
سارة بابتسامة : حسنا يا رجل أنة لم يتصل
" *** وكانت علاقة رشدي بأسرة سارة قد تطورت كثيرا فقد كان يشعر معهم بالجو العائلي الذي فقده من فترة وخاصة علاقته مع هاني *** "
ذهب هاني إلي غرفته
سارة : أمي بما وعد رشدي هاني ؟
الأم : وعدة إن يذهب معه إلي المدرسة
سارة باستغراب : لماذا ؟
الأم : حدثت مشكلة مع هاني في المدرسة مع بعض الأولاد
سارة : ولما لم يخبرني بذلك ؟
الأم : أنتي تعرفين هاني فهو لم يرد أن يتحدث لولا آن رشدي لاحظ ذلك وأصر علية أن يخبره لأنة صديقة
سارة : ولما يخبر رشدي ولا يخبرني بالرغم من أنى عندما لاحظت ذلك و سالت أنكر أن هناك شيء
وتوجهت سارة إلى هاني في الغرفة وهى غاضبة
سارة : هاني ... هاني ...كيف تخبر رشدي بما حصل معك في المدرسة ولا تخبرني؟
هاني : .....................
سارة : ماذا ألن تجيبني ؟
هاني : لأنة رجل
سارة : ماذاااااااااااا ؟ ولما لأنة رجل وأنا دائما التي تخبرني ؟
هاني : لقد كبرت , ولا أريدك إن تأتى إلى المدرسة
سارة : لما أصبحت تخجل من أختك ؟
هاني: لا , ولكن رفاقي في المدرسة يعايروني أنى احتمي بفتاة , لم اعد صغيرا.
سارة بانزعاج : حسنا , ولكن رشدي غريب ولدية مشاغلة.
هاني: هو صديقي وهو الذي سألني ولم أخبرة أنا هو الذي عرض أن يأتي معي.
سارة : حسنا هاني متى سيأخذك ؟
هاني : غدا صباحا سيأتي ليأخذني إلى المدرسة.
****************************************
في صباح اليوم التالى جاء رشدى لياخذ هاني الى المدرسة فتحت لة سارة الباب
رشدى : صباح الخير ياسارة , كيف حالك ؟
سارة باقتضاب : بخير.
رشدى : اين هاني ؟
سارة بانزعاج : سياتى حالا , اسمع ماذا حدث مع هاني ولما طلب منك انت المجىء؟
رشدى بابتسامة فهو يعلم انها تغار منة وكانة نزع ثقة هاني بها: لاشىء مجرد مشاكسة من بعض زملائة .
سارة : .................
رشدى : سارة هاني لم يعد الطفل الذى تهتمين بكل امورة فقد كبر.
سارة بابتسامة : اعلم ويبدو انة لم اعد انفع.
رشدى : لا انت اختة ولكنة يحتاج الى رجل بجانبة.
سارة : اشكرك رشدى لهذة اللفتة منك.
رشدى : لاتشكرينى فانا احبة بالفعل.
سارة : وهو بالفعل يثق بك ويحبك .
رشدى : اتمنى الجميع.
فى تلك اللحظة جاء هاني فاستئذن رشدى وذهب معة وسارة مازالت غير مستوعبة لجملة رشدى الاخيرة وتلك النظرة التى نظر بها اليها اثناء قوله "***** اتمنى الجميع ****" :lol!: :lol!: