50% نسبة الكسوف الجزئي للشمس في "ديرالزور"

شهدت "ديرالزور" كباقي أرجاء القطر وعدد كبير من الدول الآسيوية والأوربية أمس كسوفاً جزئياً للشمس، بلغت نسبته عند الذروة في سماء المحافظة حوالي 50%، في حين وصلت سرعة الكسوف إلى 2000 كيلو متر بالساعة. ولمعرفة آراء المشاركين في هذه الظاهرة أجرى موقع eDeiralzor عدداً من اللقاءات وكانت البداية مع الآنسة "حنين الخضر" والتي قالت: «لأول مرة أتمكن من مشاهدة منظر الكسوف، فلم يكن يوجد في محافظتنا مركز معتمد يؤمن مستلزمات الرصد، وقد استمتعنا ونحن نشاهد منظر القمر يتربع على الشمس، ثم يبتعد عن نجم الشمس». أما السيد "معاذ السالم" فقال: «كان منظر الشمس رائعاً أثناء الكسوف، كما كانت الظروف الجوية جيدة أتاحت لنا مشاهدة الكسوف منذ بدايته حتى الزول». ولتسليط الضوء أكثر على هذه الظاهر التقى الموقع بالباحث الفلكي "خضر الخضر" رئيس فرع جمعية هواة الفلك بـ"ديرالزور" أثناء عمليات الرصد في مدرسة "الأسد" للأنشطة التطبيقية، والتي اعتمدت من قبل الجمعية "السورية" لهواة كأحد المراكز الرئيسية في القطر، والذي حدثنا قائلا: «بدأنا عمليات الرصد من الساعة 9.25 صباحاً، حيث بدى كسوف الشمس واضحاً من الجهة الغربية وباتجاه الأعلى من قرص أثناء الرصد الشمس، ثم بدأ الكسوف يغطي بشكل تدريجي القسم العلوي من الشمس، إلى حين بلغ أوجه في تمام الساعة 11.00 ظهراً، حيث تربع القمر على قرص الشمس العلوي، وأصبحت الشمس بمثابة سرير للقمر، ثم بدأت بعدها مرحلة الزول من الجهة الشرقية للشمس، ولعل الملفت في الكسوف اليوم الخداع البصري الذي رافقها، حيث بدى لكافة المشاركين في الرصد أن القمر أشرق من الغرب وبدأ بالزول في جهة الشرق، لينتهي بشكل نهائي عند الساعة 12.10 تقريباً. ويعتبر مركز رصد "ديرالزور" المركز الوحيد بين المراكز المعتمدة في القطر الذي تمكن من تسجيل هذه الظاهرة من بدايتها حتى النهاية، فقد ساهمت الظروف الجوية بإتاحة المجال لمشاهدة كافة مراحل الكسوف». ويضيف الخضر قائلاً: «هي المرة الأولى التي ترصد فيها محافظة "ديرالزور" ميدانياً مثل هذا الحدث الهام بشكل علمي وممنهج، حيث قامت الجمعية "السورية" للهواة بتزويد فرع "ديرالزور" بمائة نظارة معدة لهذا الغرض، تم توزيعها على المشاركين بالتناوب». السيد "عبد العبد المجيد" أمين فرع طلائع البعث، الجهة المشاركة بالرصد قال: «يسعى فرع المنظمة بشكل دائم الحضور والمشاركة بمثل هذه الفعالات الهامة، وقد سخرنا كافة الإمكانات لإنجاح هذه الفعالية، بهدف نشر ثقافة علم الفلك بين طلاب المرحلة الابتدائية». وعن أسباب عدم استخدام التلسكوب في هذه الفعالية قال السيد "صالح الأحمد" مدير التلسكوب بفرع "ديرالزور": «لأن الأشعة الصادرة من الشمس أثناء حدوث هذه الظاهرة، تؤدي إلى ارتفاع حرارة عدسات التلسكوب، مما يؤدي إلى ذوبانها وإصابة العين بأضرار كبيرة تؤدي أحياناً إلى العمى». كما التقى الموقع بالسيد "عمر الجابر" نائب رئيس فرع جمعية الهواة، والذي حدثنا عن أهمية النظارة التي استخدمت في الرصد ومكوناتها قائلاً: «تساهم في حجب أكبر كمية من الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجيه الصادر عن نجم الشمس، والتي يصل ضررها إلى حد العمى أحياناً، لذا يجب عدم التعرض لهذه الأشعة دون استخدام النظارة، وتتألف من ثلاث طبقات حماية، اثنان منها تشبه ورقة القصدير والثلاثة طبقة مظلمة تشبه لحدّ كبير صور الأشعة الطبية». شارك في عمليات الرصد السيد "كوثر الجبوري" رئيسة مكتب التقانة و"شمس الحمادي" رئيس مكتب التنظيم في فرع طلائع ديرالزور، وأكثر من 150 مشاركاً من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية.