القبض على مجموعة للاتجار بحديثي الولادة

مسروقات ، جرائم ، حوادث ،

في إطار حملة مكافحة الفساد ألقى عناصر شرطة ريف دمشق القبض على عصابة تقوم بترويج الاتجار بالأشخاص، وذلك بعد متابعة لشخصين وفتاة من قبل إحدى دوريات منطقة دوما التي اشتبهت بوجود عصابة ضمن سيارة عامة.

وتأتي قصة الاتجار بالأشخاص بعد أن تبينت أثناء التحقيق علاقة غرامية بين الفتاة والمدعو (ع. ش) الذي قام بممارسة الجنس مع الفتاة عدة مرات، ولوحظ وجود تمزق لغشاء البكارة لدى الطبيب الشرعي.
وقال قائد شرطة ريف دمشق اللواء عبد الكريم حاج صالح لـ«الوطن» إن الفتاة اعترفت خلال التحقيق بعلاقة غرامية مع المدعو منذ ثلاث سنوات تقريباً وأنها حملت منه بجنين وخلال فترة الحمل كان المدعو بالسجن وحاولت أكثر من مرة إجهاض الجنين إلا أنه لم يوافق، وبعدها توجهت إلى طبيب مختص لإجهاض الجنين فطلب إجراء التحليل اللازم وتبين أنها تعاني من نقص في خضاب الدم، الأمر الذي لا يسمح بإجهاض الجنين بالوقت الحالي وتم تقديم أدوية لمعالجة النقص.
وبين اللواء أن الطبيب ادعى أن الفتاة تعاني من وجود كيس دم بالرحم احتيالاً على أقاربها، مضيفاً أن الكيس يكبر تدريجياً لأن الدورة الشهرية سوف تتجمع ضمن هذا الكيس، متفقاً مع الفتاة أنه سوف يقوم بتوليدها في لبنان حتى لا ينفضح أمرها، وبالفعل في الشهر التاسع من الحمل اتصلت الفتاة بالطبيب وأخبرته بأنها تتألم فطلب منها المجيء فوراً وعند الكشف عليها تبين أنها في مرحلة المخاض وعلى الفور سافر معها إلى لبنان وقام بتوليدها ولادة طبيعية وأنجبت فتاة بصحة جيدة.
وعند العودة إلى دمشق طلب الطبيب من الفتاة الاتصال بأهلها لإجراء عملية وهمية لاستئصال كيس الدم وبالفعل قام بإجراء عملية بالبطن وبعد ثلاثة أيام عند مراجعتها من أجل فك القطب للعملية الوهمية سألته عن مصير الطفلة فأخبرها أن تنسى أمرها حتى لا تنفضح
وقال حاج صالح إن الفتاة بينت أن الطبيب ادعى أن الطفلة فارقت الحياة لأنها كانت تعاني من ضيق التنفس، ذلك بعد أن طالبت مراراً وتكراراً بالطفلة، الأمر الذي استدعى جلب الطبيب المذكور للتحقيق معه عن مصير الطفلة، فاعترف أنه خلال دخول الفتاة الشهر الثامن من الحمل اتصل بالدكتور (س.خ) في لبنان وأخبره أنه لديه فتاة حامل من غير زواج شرعي وأنه يريد أن يبقي المولود مقابل مبلغ يقدر بنحو نصف مليون ليرة سورية وتم الاتفاق على ترك الطفلة أثناء ولادة المغدورة والذهاب إلى دمشق بنفس اليوم، موضحاً أنه تم تنظيم الضبط اللازم بحق المجرمين وإحالتهم على القضاء المختص.
ولم يكشف قائد شرطة ريف دمشق إذا ما كان الطبيبان السوري واللبناني قد مارسا الاتجار بالمواليد في مرات سابقة، كما بدا من خلال الخبرة والسرعة التي تصرفا بها في الحالة السابقة.
أسعد المقداد- الوطن