طرح فرع المؤسسة العامة للخزن والتسويق بـ "ديرالزور" بتاريخ 10 كانون الثاني 2011، في جميع منافذه مادة السكر الحر بسعر 40 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن تجاوز سعره في الأسواق المحلية إلى 55 ليرة سورية.
ومن خلال الجولة التي قام بها موقع eDeiralzor على عدد من صالات الخزن والتسويق المنتشرة في مدينة "ديرالزور"، تبين أن أسعار بعض السلع التموينية المتوفرة في هذه المنافذ، أقل بنسبة 10 إلى 20% من الأسعار الرائجة في الأسواق المحلية، حيث يباع طبق البيض فيها بسعر 115 ليرة، في حين أن سعره خارج هذه الصالات يصل 130 ليرة، وتباع الأجبان المقطعة بـ 135، وفي الخارج بـ 150، الأجبان المشللة بـ 150 ليرة، في حين تتراوح أسعارها في السوق المحلية بين الـ 200 إلى 250 ليرة، ويبلغ سعر صفيحة زيت الزيتون ذات سعه 16 كيلو بقيمة 2700 ليرة في حين تباع في خارج هذه الصالات بسعر 3500 ليرة، كما يتوفر في هذه الصالات لحوم الأبقار المستورة من "الأردن" بأسعار رخيصة مقارنة مع الأسواق الخارجية، حيث تباع هذه اللحوم بـ 70 ليرة لكل 300 غرام، وهو سعر أنقص بـ 40 ليرة عن الأسواق المحلية.
كما لوحظ وجود إقبال كبير للمواطنين على هذه الصالات، ولمعرفة الأسباب وراء هذا الإقبال أجرى مراسل الموقع عددا من اللقاءات مع متسوقي الصالات والقائمين عليها، وكانت البداية مع السيد "غسان ذيب" موظف في إحدى الجهات العامة والذي حدثنا قائلاً: «أنا من الرواد الدائمين لهذه الصالات والتي يتوفر فيها أغلب السلع التموينية والمنزلية، بأسعار أقل من الأسعار الرائجة في الأسواق المحلية، وهذا الأمر (رخص الأسعار) يكون بشكل دائم، ولا يقتصر على سلعة ما أو فترة معين، كما حدث خلال الأيام الماضية من ارتفاع في مادة السكر، فاللحوم على سبيل المثال بأنواعها (أبقار أو دجاج) تتوفر دائماً أيضاً بأسعار أقل من أسعار سوق المحلية وكذلك الأجبان على اعتباراً من المحافظات المستهلكة لهذه السلعة».
أما السيد "خليل سليمان" فذكر أسباب تواجده في هذه الصالات قائلاً: «هي الأسعار الرخيصة، والنوعية الجيدة للسلع، تنوع المواد المعروضة داخل الصالة، حيث تجد كافة احتياجاتك من
لحوم وخضروات وفواكة ومواد غذائية وتموينية، أي لسته بحاجة لزيارة عدة محال لتأمين احتياجاتك، إضافة إلى ذلك البضائع مضمونة من حيث مدة الصالحة، فالبضاعة القديمة تتلف بشكل دائم على اعتبار أن الأرباح لا تدخل في سياسة هذه الصالات كما هو واضح».
كما التقى الموقع بالسيد "عناد العلي" مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق بـ"ديرالزور" والذي حدثنا عن آلية العمل في هذه الصالات قائلاً:
«نسعى من خلال صالاتنا توفير أغلب السلع التي يحتاجها المواطن بأسعار مقبولة وتناسب أصحاب الدخل المحدود، لدرجة أننا نضطر في بعض الأحيان للبيع برأس المال، لحماية المواطنين من جشع بعض تجار هذه السلع، ويكون لنا تدخل إيجابي ودائم لتعديل ميزان الأسعار لبعض السلع، فكلما ارتفع سعر سلعة ما في الأسواق المحلية نقوم بتدخل السريع وطرح هذه المادة في صالاتنا بأسعار مناسب، كما حدث مع بداية شهر كانون الثاني الحالي من ارتفاع مادة سكر، أو في نهاية العام 2010 عند ارتفاع اللحوم في الأسواق، أو أثناء أزمة الدواجن...الخ.
وتشهد صالاتنا الـ 7 المنتشرة في مدينة "ديرالزور"، و"الميادين"، و"البوكمال"، إقبالاً كبيراً، وخير دليل على ذلك أن مبيعات شهر كانون الأول من العام 2010، وصلت 546 طن بقيمة 12 مليون 235 ألف ليرة، من أصل المخطط لنفس الشهر 293 طن بقيمة 10 ملايين ليرة، أي أن نسبة التنفيذ بلغت 186% من حيث الكمية، و122% من حيث القيمة.
في حين بلغت الكميات المشتراة للشهر الماضي وصلت 546 طن بقيمة 13 مليون 200 ألف ليرة، من أصل الكميات المخططة لنفس الفترة 263 طن بقيمة 8 ملايين 660 ألف ليرة.
في حين وصلت إيرادات وحدة الخزن والتبريد لنفس الشهر 655 ألف ليرة.
ويضيف السيد "العلي"قائلاً: «توجد حالياً دراسة شبه جاهزة، لافتتاح منفذين جديدين في مدينة "ديرالزور"، الأول في شارع "سينما الفؤاد"، والثاني قرب مقر الفرع في شارع "بور سعيد"، بهدف زيادة عدد المنافذ، ليتسنى للمواطنين الحصول على احتياجاتهم بسلسلة أكبر».